يبدأ عصر صدر الإسلام مع نشوء دولة المسلمين في المدينة المنورة بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام فصارللمسلمين أدبهم الخاص المتأثر بالدين الجديد. أضفى الإسلام على الشعر العربي طابعًا جديدًا، وذلك من خلال دخول مفاهيم القيم والأخلاق والتعاملات إلى الأدب، وإدخال مفردات جديدة إلى الشهر لم تكن في تستعمل قبل ذلك. استمر عصر صدر الإسلام حتى نهاية الخلافة الراشدة. ومن شعراء هذه الفترة حسان بن ثابت، كعب بن زهير، الحطيئة، والنابغة الجعدي.

كان الأدب العباسي راسماً للمشاكل العامة في الاجتماع والفكر والسياسة والأخلاق ويظهر ذلك في اعمال أبي نواس وخواطر الرومي، وأشعار المتنبي وحكمه، ووجدانيات أبي فراس الحمداني، وانتقادات الجاحظ. وفي هذا العصر ظهرت فنون نثرية جديدة كفن المقامة الذي وضعه بديع الزمان الهمذاني. وظهرت الرسائل الأدبية التي تضمنت الحكم وجوامع الكلم والأمثال والفكاهات وراجت الرسائل الطويلة في العصر العباسي كرسالة الصاحبة لابن المقفع، ورسالة القيان ورسالة التربيع والدوير للجاحظ، ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري.